Thursday, 14 May 2015
الإخوان والإرهاب إيد واحدة
أظن أنه لم يعد هناك مجال للتشكيك فى مسألة الارتباط بين الإخوان والإرهاب
.. فقد أثبتت الأحداث الأخيرة بما لايدع أى مجال للشك أن الإخوان والإرهاب إيد
واحدة ، ووجهان لعملة واحدة ..
كشفت بعض قيادات الإخوان الهاربة
عن لقاءات جمعت بينهم وبين مسئولين فى الخارجية الأمريكية وبعض أعضاء الكونجرس
الأمريكى .. كشفت القيادات الإخوانية أيضا
أن مثل هذة اللقاءات تمت فى 27 دولة أخرى غير الولايات المتحدة . وتحاول قيادات
الإخوان المشاركة فى مثل هذة اللقاءات تسويق الأحداث الإرهابية التى تقوم بها الجماعة
فى مصر على أنها امتداد لثورة الخامس والعشرين من يناير ..
كما تزعم أن الذين يقومون بهذة الأفعال التخربية لا ينتمون فقط للإخوان وإنما يمثلون كل أطياف المجتمع ..
وبالطبع يخدمهم ما تقوم به بعض القوى السياسية مثل 6 أبريل التى أعلنت من قبل عن
تحالفها مع الإخوان ..
وتحاول قيادات الإخوان أيضا تسويق نفسها على أنهم نواب البرلمان المصرى فى
المنفى وأعضاء فى التحالف الوطنى لدعم الشرعية .. وبالطبع فإن الشرعية المقصودة هى
الإخوان !
أكثر ما يميز المشهد السياسى الحالى هو صورة مصر الجديدة التى تبدو فيها
قادرة على استعادة مكانتها العربية والإقليمية والأفريقية . حيث أن كل الشواهد
تؤكد أن مصر بدأت بالفعل تستعيد هذة المكانة ومن ثم يصبح صعبا حتى الولايات
المتحدة والغرب عموما أن يضغط عليها أو على الأقل أن يؤتى هذا الضغط عليها .
ثم إن دولا مثل الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية تملك أجمهزة
خابرات قادرة على التأكد من استحالة قبول الشعب المصرى بعودة الإخوان للمشهد
السياسى .. وهذة الأجهزة تعرف جيدا أن كراهية المصرين للإخوان زادت عن الحد .. ومن
ثم فإن أى ضغوط على مصر تكون بلا فائدة ..
أعترفت قيادة الإخوان التى التقت بمسئولى الخارجية الأمريكية بأنها طلبت
منهم الضغط على مصر للجوء إلى الحوار مع الإخوان وإعادة الإخوان الى المشهد
السياسى.
كل الأعمال التخريبية من مظاهرات وقتل وجرحه وتخريب البنية التحتية تستهدف
الاقتصاد المصرى وتستهدف تدمير الاستثمارات الخارجية فى مصر أو إبعادها من مصر ..
والهدف أيضا الضغط على مصر .
وكل هذا الضغط هدفه الوحيد عودة الإخوان إلى المشهد السياسى .. طبعا
بمساعدة الخارج.. الحقيقة أن جهد الإخوان فى الداخل والخارج ليس أكثر من حسابات
خاطئة .. وسهام طائشة !
فى نفس الوقت تلعب مصر دورا رئيسيا فى مواجهة الإرهاب .. وهذا الدور محل
تقدير العالم كله الذى بالطبع لن يكون فى مصلحة العالم ومصلحة أمريكا والغرب أن
يضغطوا على مصر لإضعافها فى مواجهة الإرهاب .
لكن كيف نفسر البيانات والتصريحات التى تخرج من أمريكا ومن أوروبا لتأييد
الإخوان .
الإخوات يتصورون أن أمريكا وأوروبا تدعمهم .. وهذة هى الحسابات الخاصة ..
لأن أمريكا وأوروبا لا تفعل ذلك من أجل عيون الإخوان وإنما هو نوع من النفاق
للقاعدة وداعش لكى تبعد أذاها عن أمريكا وأوروبا .
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment